المجلس العسكري في الباب يندد بالتفجيرات التي استهدفت المدينة
أصدر المجلس العسكري لمدينة الباب وريفها اليوم السبت بياناً ندد فيه بالتفجيرات التي استهدفت اليوم مدينة الباب.
أصدر المجلس العسكري لمدينة الباب وريفها اليوم السبت بياناً ندد فيه بالتفجيرات التي استهدفت اليوم مدينة الباب.
وقال المجلس في بيانه: "لعل المدينة وأبنائها يدفعون ثمن رفضهم الاحتلال والفساد، ورفض الفصائلية ومطالبتهم بالحرية والحكم المحلي النزيه، ومن يقف وراء التفجيرات وحوادث الاغتيال هم ذاتهم الفصائل والشخصيات التي تختلق حوادث الاشتباكات ضمن شوارع المدينة بغرض ترهيب وتخويف الناس ودفعهم للسكوت والقبول بالأمر الواقع".
وجاء في نص البيان:
"تجددت اليوم التفجيرات والأعمال الإرهابية التي تستهدف أهلنا في عدة مناطق سورية تحتلها تركيا، والتي تشهد حالة عامة من الفوضى والفلتان الأمني، وغياب الاستقرار.
ونحن في المجلس العسكري في مدينة الباب وريفها ندين مثل هذه الأعمال التي تستهدف المدنيين، ويذهب ضحاياها من أهلنا الذين يعانون من الفوضى والفلتان الأمني والفساد.
لعل استهداف مدينة الباب مقصود من قبل تلك الجهات التي ترغب في الانتقام من سكانها، لا سيما وأن المدينة كانت سباقة في رفض الاحتلال والوصائية التي تمارس عليها من قبل الأتراك والعواينية المرتبطين بهم، وعشرات عناصر داعش السابقين الذين تم دمجهم ضمن ميليشيات درع الفرات، ضمن عشرات الميليشيات التي ترفض الخروج من المدينة وتقيم قواعدها ومقراتها في الأحياء السكنية، وتتقاتل فيما بينها ضمنها بمختلف أنواع الأسلحة ومنها الثقيل كما وتستهدف عوائل المدينة العريقة بهدف تهجيرهم أو الانتقام منهم ردا على مواقفهم الوطنية.
مدينة الباب العريقة بأهلها وسكانها وعشائرها الأصيلة ومختلف مكوناتها كافحت ضد تنظيم داعش طيلة سنتين من حكمه، ولا تزال كذلك تكافح منذ سنتين ضد الاحتلال التركي، وميليشياته الإرهابية التي تسرق وتعتقل وتنهب من مقدرات المدينة وقوت أهلها، أهلها الذين تظاهروا مرارا رافضين الاحتلال ورافضين الوصائية عبر مجالس تركية المحلية الفاسدة، وتظاهروا أيضا رافضين احتلال تركيا لأرضهم وتحويلها لقاعدة عسكرية في الشيخ عقيل حيث دمر الجنود الأتراك منازلهم وقلع أشجارهم.
ولم يعد من شك أن الاشتباكات المتكررة في المدينة والتي تستهدف أمن سكانها مرتبطة بأجندات انتقامية من العوائل والجهات التي حملت على عاتقها رفض الفساد ورفض حكم العسكر والفصائلية، ونادت بخروج المسلحين من المدينة وأن تدار المدينة من قبلها أهلها، وأن تسلم مجالسها المحلية والمؤسسات الأمنية إلى شخصيات نزيهة من أهلها عوضا عن تسليمها بأوامر وإشراف من المخابرات التركية لشخصيات فاسدة ومجرمة وجهات مشبوهة، وهي ذاتها الجهات التي تقف أيضا وراء التفجيرات من خلال المعلومات التي تمكنا من الحصول عليها.
لعل المدينة وأبنائها يدفعون ثمن رفضهم الاحتلال والفساد، ورفض الفصائلية ومطالبتهم بالحرية والحكم المحلي النزيه، ومن يقف وراء التفجيرات وحوادث الاغتيال هم ذاتهم الفصائل والشخصيات التي تختلق حوادث الاشتباكات ضمن شوارع المدينة بغرض ترهيب وتخويف الناس ودفعهم للسكوت والقبول بالأمر الواقع.
ندين مجددا مثل هذه العمليات الإرهابية، كما ندين مختلف الانتهاكات المتعددة التي تمارسها الدولة التركية وميليشيات درع الفرات بحق السكان و نعزي أهلنا و شعبنا جميعا في مدينة الباب المحتلة والرحمة والسلام لأرواحهم البريئة والصبر لذويهم، و نعاهدهم على تحريرهم من الظلم و الإرهاب.